أدت ظروف واحتياجات العالم للتطور الإقتصادى الى الحاجة لإنشاءسوق الأوراق المالية , فأثبتت الحاجة الاقتصادية لها أنها لم تنشأ من فراغ ولا بسبب قرارات حكومية وانما نتيجة مقتضيات النمو الإقتصادى ومتطلباته, فتعود بداية نشأة أسواق الأوراق المالية الى القرن الخامس عشر .
والذى كان سابقا لإنشاء البنوك وحتى اختراع النقود حيث كان يتم استخدام نظام المقايضة قى هذه الأسواق والتى كانت بمثابة اسواق تجارية بدائية تحولت فيما بعد الى أسواق المال والأعمال وأصبحت البورصة جزءا رئيسيا من اقتصاد دول العالم ولعل من أهم هذه البورصات البورصة الأمريكية والبورصة اليابانية أو بورصة طوكيو ومختلف دول العالم الأخرى.
تعريف البورصة.
أما لفظ بورصة والذى يتم استخدامه اختصارا لأسواق تداول
الأورراق المالية نسبة لأحد كبار التجار فى بلجيكا بالتحديد فى مدينة " بروج
" البلجيكية وهو " فان دى بورص " والذى كان يجتمع عنده الكثير من
التجار فى اوروبا لتبادل العمليات التجارية واتمام الصفقات المالية .
ومن ثم تم اطلاق لفظ البورصة على كل مكان يجتمع فيه
المستثمرين والتجار لاتمام العمليات التجارية والعقود اضافة الى أنه كان فى
البداية تعتمد هذه الاسواق المالية البدائية على أساس بيع وشراء السلع الحقيقية كالحبوب
والمواشى ومنها نظام المقايضة قبيل انتشار
الأوراق النقدية .
تاريخ انشاء أول بورصة فى العالم .
أول بورصة أو سوق لتداول الأوراق المالية تم انشائها فى
مدينة " أنفريس " البلجيكية عام 1576 ومن قم تم انشاء المزيد من أسواق
الأوراق المالية فى العديد من المدن الأوروبية .
ومن ثم بورصة أمستردام فى هولندا عام 1608 ولندن عام
1666 وبعدها باريس عام 1808 اضافة لإنشاء بورصة نيويورك 1893 .
وازداد التعامل بالأوراق المالية فى القرن التاسع عشر
بيعا وشراء ما جعل ضروريا انشاء سوق لتأمين العمليات التى تجرى داخل بورصات
الأوراق المالية وهى سوق مالية منظمة لتداول الأوراق المالية من سندات وأسهم والتى
تتحدد أسعارها وفق العرض والطلب وينقسم التداول فى هذه الأسواق الى :
1 – العمليات العاجلة : حيث يتم تصفية العمليات مباشرة واستلام البائع للثمن
والمشترى للأوراق المالية .
2 – العمليات الأجلة : والتى يتم عقدها بشكل مباشر الا أن تسليم الاوراق
والثمن بين البائع والمشترى يتم تأجيلها الى وقت لاحق .
ماهو سوق الأوراق المالية ؟ .
السوق الماليها لاتختلف عن أى سوق فى عبارة عن مكان
للتبادل بين البائعين والمشترين وتحديد أسعار البيع والشراء حسب العرض والطلب ,
فهى بمثابة مكان التقاء عرض الأموال مع الطلب عليها .
يمكن القول أن من يعرض الأموال هم من يملكون فائضا منها
يرغبون بتشغيله وتنميته للحصول على الربح , أما من يطلبون الأموال فهم أصحاب العجز
المالى من المستثمرين لغايات التوسع فى استثماراتهم أو قضاء احتياجاتهم .
فيمكن القول أن البائعون يحتاجون الى سيولة يمكنهم من
خلالها تمويل وحداتهم الاقتصادية أما المشترون فيملكون السيولة المالية .
دور سوق الأوراق المالية فى الإقتصاد.
تساهم السوق المالية للدولة والمقاولات والمدخرين زيادة
أرباحهم واستثمار أموالهم فيمكن للمدخرين استثمارأموالهم فى الادوات المالية
بالتالى تحويل أفكارهم الاستهلاكية مع الحصول على مكافأة مالية نتيجة هذا التحول
فى الأفكار من الاستهلاك للإستثمار .
أما بالنسبة للدولة فأن السوق المالية تساعدها فى تدبير
عجزها بشكل جيد من خلال الإقتراض الداخلى , أما المقاولات فان السوق المالية
تساعدها رؤوس أموال جديدة تمكنها من الاستثمار فى الأصول الانتاجية .
تعليقات
إرسال تعليق